يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ
لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ
اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9)سورة الجمعة
قال الله عزوجل في هذه الاية اذا اذن للصلاة يوم الجمعة
وهي صلاة الجمعة فتركوا البيع واذهبوا الى المساجد من اجل حضور صلاة الجمعة وهو
المقصود في ذكر الله أي من اول النداء لها والى ان ينتهي الامام من الصلاة وهذا
امر من الله عزوجل بحضور صلاة الجمعة فقد اوجد الله عزوجل لمن يحضر الجمعة خيراً
كثيراً و الخير عند الله عزوجل دائماً يكون كثير اكثر مما يتصور الانسان او يخطر
على قلبه وبعد انتهاء الصلاة امرا الله عزوجل المصلين بان ينتشروا في الارض
والابتغاء من فضله أي ارزاق العباد و اقواتهم وتجارتهم وقوله عزوجل واذكروا الله
كثيراً أي صلة الارحام وعمل الخير والتصدق وكل عمل يقرب الى الله عز وجل ويصح
ايضاً ان نقول الذكر هنا هو التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير من اول يوم الجمعة
الى مغيب شمس يومها والله اعلم .
عن طاووس عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إن الله يبعث الأيام يوم القيامة على هيئتها و يبعث يوم الجمعة زهراء منيرةأهلها يحفونبها كالعروس تهدى إلى كريمها تضيء لهم يمشون في ضوئها ألوانهم كالثلج بياضا وريحهم تسطع كالمسك يخوضون في جبال الكافور ينظر إليهم الثقلان ما يطرقون تعجبا حتى يدخلوا الجنة لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون " .
عن
أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من قرأ سورة الكهف
في يوم الجمعة أضاء له النور ما بين الجمعتين".
رواه البيهقي في الدعوات الكبير
وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " التمسوا الساعة التي ترجى في ويوم الجمعة بعد العصر إلى غيبوبة الشمس
" . رواه الترمذي
عن أبي لبابة بن عبد المنذر قال : قال النبي
صلى الله عليه وسلم : " إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله
وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر فيه خمس خلال : خلق الله فيه آدم وأهبط
الله فيه آدم إلى الأرض وفيه توفي الله آدم وفيه ساعة لا يسال العبد فيها شيئا إلا
أعطاه ما لم يسال حراما وفيه تقوم الساعة ما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح
ولا جبال ولا بحر إلا هو مشفق من يوم الجمعة " . رواه ابن ماجه
وعن
عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يحضر الجمعة ثلاثة نفر : فرجل حضرها بلغو
فذلك حظه منها . ورجل حضرها بدعاء فهو رجل دعا الله إن شاء أعطاه وإن شاء منعه . ورجل
حضره بإنصات وسكوت ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحدا فهي كفارة إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة
أيام وذلك بأن الله يقول : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها . . ) رواه أبو داود