السبت، 1 نوفمبر 2014

-- غربة وحنين -- بقلم : ريما لوستان

قد تقاذفتنا أمواج الحنين
ورمت بنا على صخور الغربة و بَعُدَت المسافات بين الأخوة وغُرزت أقدامنا بوحل الفرقة و تعلقت قلوبنا بأحلام باهتة وكِدنا أن ننسى لولا أن في قلوبنا حباً وإسماً أبقى علينا فصحت بهذا ضمائرنا فلفنا الشوق وشَدَّنا إلى جذور بالحب زرعناها وبأعينِ من ذهبوا رسمناها وبين طيات الذكريات ولِدَ حنين كبير لوطن لفه البؤس والتدمير وسكت على هذا الضمير بي ألم وحنين
وحسرة واشتياق وترقب للحظة العناق ترى متى يكون اللقاء ما أصعبه من فراق في بسمتي نغصه وفي قلبي غصه لم بيق أمامي إلا الغربة ولم الغربه وأنا في غربة والأحلام الجميلات باتت ذكرى مشتاقة أنا الى أرض الخير والعطاء مشتاقة أنا لوطنين ضائعة أنا بين لغتين مشردة أنا من بلدين كُشِفَ لي أنه ليس للغريب إلا الدمع والحنين وجعبته لاتتسع إلا لأوراق وبقايا ذكرى وأنين في قلبي حباً وصل بي لأبعد مراحل العشق والحنين أشتاقك أصابر وأنت تصطبر فحبك فطرة لكل إنسان لكنهم باعوك أولئك الخوان وبأبخس الأثمان تركوا الإيمان وكافؤوك بالنكران لكنك ستبقى دار عز وأمان وسيحظى من غادروا بجنة الرضوان أشتاقك أشتاقك وأنا فيك وأملي أن آتيك رغم أني لم أخرج منك بل خرجت من دنياي بك فأنت لي وأنا لك وأنا منك وأنت مني ريما لوستان