قائد اخر المعارك الدفاعية التي خاضها الشراكسة دفاعا عن وطنهم
تولّى
القيادة العامة لقوات قبيلة الوبيخ الشركسية بعد عمّه برزج بن اداغوه الذي كان
قائدا لها لفترة طويلة من قبله .
تولّى قيادة الجيوش الشركسية العامة المكونة
من قبائل الوبيخ والابزاخ والشابسوغ والحاتوقواي والابخاز بقوات بلغ عددها 15.000
الف مقاتل.
استطاع إحتلال الحصون الروسية على البحر
الاسود كقلعة واية ، وحصن طوابسة ، وقلعة شابس وقلعة ابيس عام1840م
تمكّن من إحتلال قلعة ويليامينوف ،
وغولوفينسكويه من الروس الذين استطاعوا استعادتها بجيش يتكون تعداده من 80,000
جندي .
قاتل معه وتحت إمرته قادة وامراء ابطال من شراكسة الكوبان
امثال جريقوه شانيز ، شروخ يقوه ،جانبولات، حاوقه منصور والحاج غوزبك اسد غرب
القفقاس وغيرهم .
خاضت الجيوش الشركسية تحت قيادته في غرب
القفقاس في الفترة 1841-1846م معارك ضارية كثيرةضد الروس الغُزاة المُعتدين بلغت
88 معركة .
استمر الامير برزج يقاتل القوات الروسية حتى
بعد سقوط مناطق الابزاخ والشابسوغ بأيدي الروس في عام 1863م ،إلى ان اضطر للتوقف
عن القتال بعد انهيار المقاومة الشركسية واعلان انتهاء الحروب الروسية الشركسية
التي استمرت ما يزيد عن 150 عاما في 21 ايار 1864م .
اضطرّ الامير برزج الى ترك وطنه مع جموع
شعبه مُهجّرا شريدا الى تركيا ، حيث مُنح لقب الباشوية تقديرا لجهاده البطولي ضد
الروس المعتدين طوال ما يزيد عن عشرين عاما .
نظّم اشهر القصائد الشركسية الحزينة
المعبّرة عن مأساة التهجير الشركسية والُمسماة "مبكاة التهجير" والتي
يرددها الشراكسة حتى اليوم اسفا على فقدهم لوطنهم العزيز .
حجّ الى بيت الله الحرام ما بين عامي
1877-1878م وكان عمره 107 سنوات .
عاد لخوض غمار الجهاد ضد الروس المحتلين
لوطنه بعد أن تجاوز المئة عام من عمره، بانضمامه مع قواته الشركسية الى حملة
السردار عمر حكمت باشا لاستعادة القفقاس . ولكن الحملة فشلت وعاد الى تركيا .
توفي الامير برزج عن عمر يناهز 110 سنوات
بعد حياة حافلة بالجهاد في سبيل الله إمتدت إلى ماينوف عن 25 عاما ضدّ محتلِّي
وطنه الغالي ومُغتصبيه
كتاب أعلام الشراكسة- تأليف فيصل حبطوش خوت أبزاخ
