الأمير المجاهد شروخ يقوه تغوج
أمير
مجاهد وزعيم كبير مقاتل من نبلاء وأعيان منطقة الناتخوادج في شمال غرب القفقاس.
يروي عنه الكاتب البريطاني جيمس بل " إنّه هجم ورفيقه الزعيم المقاتل
جانبولات من نبلاء الناتخوادج ايضا ، على قوة روسية تتكون من 500 جندي ، وألقيا
الرعب في صفوف هذه القوات مكبّدين إياها خسائر فادحة ، واستطاعا العوده ظافرين من
غارتهما العسكرية.
شارك الأمير شروخ الزعماء الشراكسه الآخرين ، أمثال الحاج قازبيـــــــك (
غوزبيك ) أسد شركيسيا ، وحاوتوقة منصور في مهاجمة القلاع الروسية على البحر الأسود
في 12 شباط 1840م فاحتلوا قلعة واية ، ثم حصن طوابسه ، ثم قلعة شابيس والتي تكبدوا
في احتلالها 350 شهيدا شركسيا بأذنه تعالى ، نتيجة لنسف الروس للقلعه وانفجار
مستودع البارود فيها ، الا انهم استطاعوا أسر 500 جندي روسي وقتل المئات منهم وغنموا
الكثير من المعدات . ثم هاجموا قلعة آبين حيث كانت حاميتها مكونه من حوالي 3 الاف
جندي بمعدات متطورة ومدافع كثيرة ، فاحتلوها وغنموا 200 مدفع روسي وأسروا الكثيرين منهم كما قتلوا المئات من الجنود الروس .
وفي الحرب المعروفة بحرب ( بشات ) ، خرج الروس من القاعده
الحربية الروسية المعروفة باسم ( بشات ) بجيش يتكون من 18 ألف جندي وحاولوا التقدم
في وادي ( بشات ) واختراق خط الدفاع الشركسي ، ولكنهم لم يستطيعوا تحقيق اهدافهم
التوسعية في التوغل والاستيلاء على مواقع شركسية جديدة ، فارتدّوا الى قاعدتهم
خائبين ، نتيجة لاستبسال القوات الشركسية في الدفاع عن أرض وطنهم ، وبفضل القياده
الحكيمة التي أنعم الله بها عليهم والمتمثّلة بالأمير شرو خ يقوة تغوج والأمير
جانبولات وحاوتوقة منصور وغيرهم من الزعماء المجاهدين الأبطال .
كتاب (أعلام الشراكسة) – تأليف فيصل حبطوش خوت أبزاخ