الأربعاء، 5 نوفمبر 2014

ماقيل عن الاحمق والجاهل

كان يقال للأحمق إذا تكلم: فضحه حمقه، وإذا سكت فضحه عيه، وإذا عمل أفسد، وإذا ترك أضاع، لا علمه يعينه، ولا علم غيره ينفعه، تود أمه أنها ثكلته، وتتمنى امرأته أنها عدمته ، وتمنى اخاه فقده , ويتمنى جاره منه الوحدة، وتأخذ جليسه منه الوحشة.
وقالوا: ست خصال تعرف في الجاهل، الغضب من غير شيء، والكلام في غير نفع، والفطنة في غير موضع، ولا يعرف صديقه من عدوه، وإفشاء السر، والثقة بكل أحد , وإن الجاهل مولعٌ بحلاوة العاجل، غير مبالٍ بالعواقب، ولا معتبر بالمواعظ، ليس يعجبه إلا ما ضره، إن أصاب فعلى غير قصدٍ، وإن أخطأ فهو الذي لا يحسن به غيره، لا يستوحش من الإساءة، ولا يفرح بالإحسان.